إعلان

فيلا فاخرة وحائط غدار.. لحظة تحول الرفاهية إلى ركام في "نيو جيزة"

كتب : محمد شعبان

06:32 م 22/10/2025

انهيار جدار

تابعنا على

في لحظة لا يتوقعها أحد، تحول هدوء كمبوند "نيو جيزة" الراقي إلى مشهد صادم أشبه بموقع إنقاذ بعد زلزال مصغر. داخل فيلا رقم 11، بالمجاورة الثالثة، دوى صوت ارتطام مفاجئ تلاه صراخ مكتوم واستغاثات مرتجفة خرجت من قلب الجدران.

كان كل شيء يبدو طبيعيًا قبل دقائق. عامل السباكة يؤدي عمله بهدوء داخل حمّام الفيلا، يراجع تمديدات المياه ويضبط المسامير الأخيرة. لم يكن يدري أن الجدار الذي يستند إليه يخفي خلفه مأساة تنتظره. ثوانٍ معدودة كانت كفيلة بأن ينهار الحائط بالكامل فوقه، وسط غبار كثيف وركام متناثر ملأ المكان.

في البداية، اعتقد سكان الفيلا المجاورة أن الصوت ناتج عن أعمال بناء معتادة، لكن مع تصاعد الصراخ وانبعاث الغبار من النوافذ، هرع الجميع إلى موقع الحادث. داخل الحمام، كان المشهد صعبًا، الحائط سقط بالكامل، والعامل عالق بين الركام يتنفس بصعوبة.

استُدعيت قوات الحماية المدنية على الفور، ومعها فرق الإسعاف. دخل رجال الإنقاذ إلى الفيلا بسرعة، وبدأت عملية رفع الأنقاض في سباق مع الزمن.

بعد دقائق عصيبة، تمكنوا من إخراج العامل وسط تصفيق ودموع من شهود العيان. كان مصابًا بكدمات وجروح متفرقة، لكنه على قيد الحياة معجزة وسط هذا الانهيار المفاجئ.

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحائط المنهار كان قد خضع لأعمال سباكة حديثة، وربما تم التعامل مع أجزاء من الجدار بطريقة أضعفت بنيانه.

المهندسون بدأوا فحص باقي جدران الفيلا للتأكد من سلامتها الإنشائية، تجنبا لتكرار الحادث.

المشهد داخل كمبوند "نيو جيزة" بعد الواقعة كان مزيجًا من الدهشة والخوف. سكان الكمبوند الذين اعتادوا الهدوء والأمان، وجدوا أنفسهم أمام مشهد يذكرهم بأن الخطر قد يختبئ حتى خلف الجدران الفاخرة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان