"عربية النواب" تضع خارطة طريق لمواجهة التحديات وتحقيق الوحدة العربية
كتب : نشأت علي
مجلس النواب
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالدور القيادي الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضايا العربية.
وأكد "أباظة"، في بيان اليوم، أن مصر دائمًا تلعب دورًا مهمًا في الدفاع عن الحقوق والثوابت، ومثلت وساطة فعالة في تهدئة الصراعات والدفع باتجاه الحلول السياسية، وهو ما لقي استحسانًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، مجددًا التأكيد على أن مصر، على مدى السنوات الماضية، كانت ولا تزال وستظل نقطة ارتكاز للعروبة، وأن نهجها السياسي القائم على التوازن بين المصلحة العربية والأمن القومي الوطني أسهم في بسط النفوذ المصري كقوة فاعلة في إدارة الأزمات، خصوصًا أنها حافظت على ثوابتها في القضية الفلسطينية، وعملت على دعم جهود إعادة الإعمار وفتح معابر النقل الإنساني إلى غزة، ورفض التهجير القسري، معتبرةً أن القضية الفلسطينية "قلب الأمة" لا يجوز التفريط فيها أو التراجع عنها.
وكشف "أباظة"، أن الدور المصري التاريخي والمحوري بقيادة الرئيس السيسي كان هو المحور الرئيسي الذي يضم العواصم العربية مرة أخرى في مشروع عربي موحد يواجه الأخطار من الداخل والخارج.
وقدّم سبعة اقتراحات عملية قابلة للتنفيذ من شأنها تعزيز الوحدة العربية الحقيقية وتحويلها من شعار إلى واقع ملموس، وهي:
- إنشاء "المجلس العربي للتضامن والتنسيق" مقره القاهرة، ليكون بمثابة هيئة دائمة تضم ممثلين عن جميع الدول العربية، تُعنى بالتنسيق الفعّال في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وتضع استراتيجية تنفيذية مشتركة لكل أزمة أو نزاع، وتُعقد اجتماعات دورية على مستوى القادة أو الممثلين الدبلوماسيين.
- آلية للتدخل العربي الفوري في الأزمات: آلية ميدانية مشتركة (دبلوماسية وإغاثية) يُفعّلها المجلس العربي عند اندلاع أزمة أو نزاع في أي دولة عربية، لتنسيق جهود الوساطة أو الإغاثة أو الضغط السياسي، بدلًا من التشرذم والاستجابة المتفرقة.
- ربط البنية التحتية والطاقة والتجارة العربية: من خلال إطلاق مشاريع عربية مشتركة في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والمواصلات، والربط الكهربائي، والربط السككي، لتشكيل سوق عربية مترابطة اقتصاديًا، تقوي الاعتماد المتبادل وتخلق فوائد ملموسة للشعوب.
- التكامل الإعلامي العربي الموحد: من خلال إطلاق شبكة إعلامية عربية مشتركة (قناة ووكالة أنباء) تُدار تشغيليًا من عدة دول، تنشر الرواية العربية الموحدة، وتواجه الشائعات، وتعزز الوعي بالقضايا العربية، وتكسر ما يُسمّى بـ “الانقسامات الإعلامية”.
- الاهتمام بالشباب والهوية العربية المشتركة: عبر تنفيذ برامج تبادل طلابي، ومعسكرات شبابية عربية، ومسابقات ثقافية وفنية ورياضية سنوية، لتعميق الوعي بأن الهوية العربية هي رابط يتجاوز الحدود السياسية، وبناء جيل يؤمن بالتكامل بدلًا من الانقسامات.
- آلية تمويل عربية للتنمية المشتركة: من خلال تأسيس صندوق عربي لدعم المشروعات التنموية في الدول الأكثر تضررًا، وتمويل مشترك للمشروعات القُطرية التي تخدم عدة دول، بحيث لا تُترك بعض الدول محرومة من التنمية التي يضاعف غيابها أزمات الهجرة والفقر.
- التنسيق في المواقف الدولية والقانونية: عبر بناء هيئة قانونية عربية موحدة لتقديم المرافعات والمقترحات في المحافل الدولية (الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، المحاكم الدولية) بشأن القضايا العربية، بحيث يكفّ العرب عن التشتت في عرض المواقف وإظهار الضعف أمام المنابر الدولية.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، أن الفرصة قائمة الآن لإعادة بناء المشروع العربي من القواعد لا من القمم فقط، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية تملك من الشرعية والتاريخ ما يمكّنها من دفع هذه الطموحات قُدمًا، مؤكدًا ضرورة تقديم مبادرات لدعم هذه المقترحات، وداعيًا الزعماء العرب إلى الالتفاف حول رؤية تُحوّل شعار "الوحدة العربية" من كلمة طيبة إلى فعل مؤثر في الواقع.
اقرأ أيضًا:
نشاط رياح وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
موعد بدء التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر
إثيوبيا تبني سدًا جديدًا بعد النهضة.. وخبير يكشف تأثيره على مصر ً