رئيس الأركان السعودي: المملكة نموذج في احترام القانون الدولي الإنساني وتطبيقه ميدانيًا
كتب : مصراوي
الفريق الأول الركن فياض الرويلي
الرياض - (د ب أ)
أكد رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول الركن فياض الرويلي، اليوم السبت، أن قيادة بلاده أولت اهتمامًا كبيرًا بالالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني في تشريعاتها الوطنية، وسنت أنظمة تجرم انتهاك قانون الحرب.
جاء ذلك في أثناء انطلاق أعمال النسخة الثامنة عشرة من ورشة عمل كبار الضباط العسكريين حول القواعد الدولية التي تحكم العمليات العسكرية، التي تنظمها وزارة الدفاع السعودية ممثلة بجامعة الدفاع الوطني، بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في الرياض للمرة الأولى اليوم السبت.
وشدد الرويلي على أن السعودية تلتزم بالمبادئ الأساسية للقواعد الدولية المنظمة للعمليات العسكرية، وتضمن المساءلة العادلة ضمن منظومة قانونية ومؤسسية راسخة تسهم فيها المحاكم المختصة بالنظر في قضايا ميدان الحرب بدور فاعل، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وضماناته.
وقال رئيس الأركان العامة: "تعد المملكة من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الإضافية ذات الصلة، تأكيدًا لالتزامها الدائم بمبادئ هذا القانون وسعيها إلى تجسيد ذلك في سياساتها وتشريعاتها وممارساتها الميدانية".
في الإطار ذاته، أشار رئيس هيئة الأركان العامة السعودي إلى أن هذا الالتزام ينسجم مع تعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والإحسان حتى في زمن الحرب، وإلى التعامل الإنساني مع أسرى الحرب، مبينًا أن هذه "القيم النبيلة تمثل أساسًا راسخًا في تعزيز حقوق الإنسان في السلم والحرب على حد سواء، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مبادئ السعودية الراسخة في احترام الإنسان وصون كرامته".
كما أوضح أن وزارة الدفاع ضمنت منذ بداياتها مبادئ القانون الدولي الإنساني في مناهج التعليم العسكري وبرامج التدريب لجميع منسوبيها بما يحقق فهمها وتطبيقها في الميدان من قبل منسوبي القوات المسلحة.
وأضاف الرويلي أن الوزارة نفذت البرامج التدريبية المتخصصة في القانون الدولي الإنساني، سواء بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو بجهود منسوبيها والجهات المعنية في المملكة، مؤكدًا السعي إلى أن تصبح بلاده نموذجًا عالميًا يحتذى به في تطبيق القانون الدولي والتدريب عليه.
وعدّ رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر نموذجًا متميزًا للتعاون المثمر في مجالات التدريب والتوعية القانونية والإنسانية بما يبني القدرات الوطنية ويعزز المهنية والانضباط في أداء الواجب.
في السياق ذاته، أوضح الرويلي أن التزام السعودية لا يقتصر على الجانب القانوني والعسكري فحسب، بل يمتد إلى الجانب الإنساني والإغاثي عبر الجهود البارزة التي يقودها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي ينفذ مئات المشاريع في مناطق الصراع والكوارث حول العالم، مجسدًا قيم الرحمة والتضامن، ومتمسكًا بمبادئ الحياد وعدم التمييز التي يرسخها القانون الدولي الإنساني.
وافتتح أعمال الورشة رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول الركن فياض الرويلي ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، بحضور ومشاركة أكثر من 125 من كبار الضباط العسكريين من 90 دولة حول العالم.