صاحبة "كوافير".. من هي المرأة التي منحها ترامب مسؤولية تأشيرات الدخول لأمريكا؟
كتب : محمود الطوخي
مورا نامدار
كلّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترقية مورا نامدار، وهي محامية ومالكة صالون تجميل بدوام جزئي، بالإشراف على الموافقات على التأشيرات وإصدار جوازات السفر.
ويتضمن المصب الجديد لنامدار، مسؤولية الإشراف على المواطنين الأمريكيين خارج الولايات المتحدة.

وأدّت نامدار، وهي ابنة لمهاجرين إيرانيين، اليمين كمساعدة لوزير الخارجية الأمريكي للشؤون القنصلية، بعد أن عملت في السياسة الخارجية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط بالوزارة.
وتشير شهادتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في أكتوبر الماضي، إلى أن دورها الجديد قد يحدد مصائر المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، بمن فيهم الذين ينتقدون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحينذاك، قالت نامدار البالغة 38 عاما: "إنني ثابتة على موقفي من دعم عملياتنا في الداخل والخارج؛ لضمان منح تأشيرة الولايات المتحدة لمن يستوفون الشروط، وكذلك التزام حامليها بشروط التأشيرة".
وأضافت: "إن الأفراد الذين ينتهكون شروط تأشيراتهم أو يتجاهلون القوانين الأمريكية سيفقدون امتياز الحصول على تأشيرتنا".
وفي شهادتها أمام مجلس الشيوخ، أكدت نامدار أنها تتوافق مع وزير الخارجية ماركو روبيو في أن انتقاد إسرائيل والدفاع عن القضية الفلسطينية يشكّل تهديدا للولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى رفض التأشيرة أو إلغائها.

وقالت نامدار: "كما أكد وزير الخارجية، فإن موظفينا القنصليين مسؤولون عن ضمان إصدار التأشيرات لمن يستوفون المعايير ولا يشكلون تهديدا لمصالحنا فقط".
وحذّرت نامدار، من أنه في حال انتهك أي شخص شروط تأشيرته أو شارك في أنشطة تقوّض السياسة الخارجية الأمريكية، فإن الموظفين القنصليين لديهم سلطة إلغائها.
وذكرت صحيفة ""ذا ديلي بيست" الأمريكية، أن نامدار كانت تدير مكتبا للمحاماة خاص بها قبل انخراطها في السياسة، بموازاة إدارة مشروع تجاري في مجال تجميل يسمى "بام بيوتي بار" والذي يمتلك صالونات تجميل في جميع أنحاء تكساس، حيث وُلدت.
عقب إعلان الترقية، أعلنت شركة المحاماة "نامدار لو" التي تملكها نامدار، أنه لن تكون نشطة بعد الآن.

وكانت نامدار، من بين مؤلفي "المشروع 2025" الذي يتكون من 900 صفحة، ويتهم وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية بأنها "مركز قوة اليسار".
وفي مشاركتها في المشروع، تحدثت نامدار عن الوكالة الأمريكية المستقلة للإعلام العالمي، وهي الوكالة التي تشرف على الشبكات الإعلامية التي تقدم الأخبار في البلدان التي تواجه فيها الصحافة تضييقات كبيرة، وفق ما ذكرته مجلة "كولومبيا للصحافة".
ودعت نامدار، إلى إصلاح الوكالة أو إغلاقها بالكامل بسبب "مخاطر أمنية متعلقة بالتجسس".