إعلان

بمشاركة أطفال من اليابان.. مكتبة الإسكندرية تعرض أكبر لوحة مرسومة في العالم (صور)

كتب : محمد البدري

03:20 م 27/12/2025 تعديل في 03:21 م

تابعنا على

الإسكندرية - محمد البدري:

شهدت الساحة الخارجية لمكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، عرض "أكبر لوحة مرسومة في العالم"، والتي أبدعها طلاب المدارس المصرية اليابانية (EJS) بالتعاون مع أطفال من اليابان، ضمن فعالية ثقافية وفنية دولية كبرى.

تنظّم الفعالية بشكل مشترك بين جمعية "Earth Identity Project" اليابانية ومكتبة الإسكندرية، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وسفارة اليابان بالقاهرة، والسفارة المصرية بطوكيو، لتقديم رسالة سلام عالمية من مصر.

- من زلزال فوكوشيما إلى ساحة الإسكندرية: رحلة اللوحة

استعرض الدكتور جاد القاضي، منسق الفعالية والملحق الثقافي المصري السابق باليابان، الجذور الإنسانية للمشروع الذي بدأ عام 2010 لدعم المناطق المنكوبة، مستذكراً تعاون السفارة المصرية مع جمعية "Earth Identity Project" عقب زلزال عام 2011.

وأوضح القاضي أن العرض الحالي هو نتاج جهد بدأ في أبريل الماضي بمشاركة 54 مدرسة مصرية يابانية، حيث رسم الطلاب لوحات (5×5 متر) لكل مدرسة تعبر عن الهوية المصرية ونهر النيل.

وعُرضت هذه الأعمال في "إكسبو أوساكا" باليابان في أكتوبر الماضي، قبل أن تنتقل إلى محافظات الأقصر وأسوان والجيزة، لتصل اليوم إلى محطتها الكبرى بالإسكندرية.

- رسائل السلام وتوحد القلوب عبر الفن

من جانبها، أعربت يوكو كوارا، رئيسة مشروع "Earth Identity"، عن فخرها بعرض اللوحة في الإسكندرية، مشيدة بمشاركة أطفال مدينة "ساكاي" اليابانية بلوحة مماثلة تعبيراً عن التآخي، مؤكدة أن لغة الفن هي الأقدر على مخاطبة العالم ونشر السلام.

وفي سياق متصل، أكدت السيدة سوزوكي تشيزو، مشرف المدارس المصرية اليابانية، أن الفعالية شهدت "توحد القلوب المصرية واليابانية" حول قيمة الحياة، مشيرة إلى أن مشاعر الأطفال التي جسدتها اللوحة تمثل جسراً واعداً يربط بين الأجيال في البلدين.

- نائب السفير الياباني يثمن العلاقات التعليمية والدبلوماسية مع مصر

وثمن كاموتو ياسوهيرو، نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال بسفارة اليابان بالقاهرة، نجاح تجربة المدارس المصرية اليابانية التي وصل عددها إلى 69 مدرسة حالياً.

وأكد أن عرض أكبر لوحة في العالم بالإسكندرية يعزز الروابط المتينة بين البلدين، مشدداً على أن هؤلاء الأطفال المبدعين هم الجسور الحقيقية لمستقبل العلاقات الوثيقة بين مصر واليابان في مجالات التعليم والثقافة والفنون.

- طقوس "الزين" وتراث "الماتشا" الياباني

وتضمنت الفعالية جانباً ثقافياً غنياً من خلال تقديم مراسم حفل الشاي الياباني والتقاليد المرتبطة بها.

وألقى السيد ياسونوري هيساكا، الكاهن بمدرسة "رينزاي زين" البوذية بكيوتو، كلمة أعرب فيها عن سعادته بالتواجد في الإسكندرية، موضحاً أن مشروع اللوحة امتد ليشمل 40 دولة حول العالم، كما قدم شرحاً حول مراسم تذوق شاي "الماتشا" والحلويات التقليدية، معتبرًا إياها رمزاً للسكينة والجمال في الثقافة اليابانية العريقة التي تسعى لنشر السلم العالمي.

- مكتبة الإسكندرية.. صرح للحوار وفهم الآخر

أكدت هبة الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية، أن استضافة هذا الحدث الاستثنائي تجسد دور المكتبة كمنصة دولية للتواصل والحوار الحضاري.

وأشارت هبة الرافعي إلى أن اللوحة لا تعكس فقط إبداع النشء وتلاقي الحضارتين المصرية واليابانية، بل ترفع الوعي بقضايا عالمية مشتركة كالتغير المناخي والأمن المائي، مؤكدة أن المكتبة ستظل دائمًا مجمعاً للفنون والعلوم ومساحة لتلاقي الأجيال.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان