14 حقيقة عن سوريا لا يريد أحد الاعتراف بها

كتبت &ndash; أماني بهجت:مع اقتراب مرور 5 سنوات كاملة على بداية الحرب الأهلية في سوريا ومع اشتداد وتيرتها واستعدادات من الإمارات والسعودية وتركيا بعملية برية بالداخل السوري وسط تحذيرات روسيا وتهديداتها، نشرت صحيفة فوكس الأمريكية تقريرًا عن الحرب السورية عددت فيها 14 حقيقة وفقًا للصحيفة لا يريد أحد الاعتراف بها.وهناك عامل جديد أيضًا يضاف إلى الحرب بالوكالة الدائرة في سوريا وهو رحيل إدارة أوباما وقيام انتخابات جديدة يتبارى المرشحون فيها على إبراز عوامل الأمن القومي والقضاء على ظاهرة الإرهاب العالمية وعودة أمريكا كما كانت في برامجهم الإنتخابية لجذب الانتباه أكثر، ولذا الموقف من الحرب السورية يمثل عاملًا هامًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومع وضع ذلك في الاعتبار فها هي 14 حقيقة &ndash;قاسية وفقًا لتعبير الصحيفة- لفهم الحرب السورية وللمساعدة في انتهائها.1. لا يوجد حل سحري ورخيص للأزمة السوريةلا تنفك الحملات الرئاسية الحديث عن تقديم وعود بحلول سهله وبسيطة لحل الأزمة السورية مثل حملات بيرني ساندرز وتيد كروز وغيرها، إلا أن هذه الحلول والمقترحات المقدمة تبقى مجرد وعود، ولا تتضمن خطة عمل. كل الحلو المتاحة باهظة الثمن ولا أحد يمكنه تحقيق انتصار كامل.2. أغلب المرشحين يسيرون على نهج سياسات أوباما فيما يخص سورياهناك الكثير من الكواليس التي تجعل إدارة أي رئيس بعد أوباما يسير على نفس نهج سياساته، الأمر سواء كان منتميًا للديمقراطيين أو الجمهوريين، الاختلافات بين طريقة إدارة الأزمة بسيطة للغاية. على المرشحين قولها صراحة إنهم لن يسيروا على نهج سياسات أوباما في سوريا ولكن لا أحد يُصرح بذلك حيث لا يمتلك أي منهم استراتيجية تمكنه من السيطرة على الوضع.3. لا يوجد جيش سني سري قادم لإنقاذ الوضعهناك افتراض خيالي بأن القوى السنية ستتحالف مع بعضها البعض وتهب لتحرير وتوحيد سوريا من عصابة داعش وجيش بشار الطائفي إلا أن هذا الافتراض غير واقعي حيث أن الدول السنية لا تأبه بشئ إلا بإزاحة بشار الأسد والإتيان بحاكم أخر سني يتوافقون عليه، وإرسال قوات غير سنية ستؤدي إلى تفاقم الوضع وتمدد داعش مرة أخرى.4.محادثات السلام –على الأرجح- باءت بالفشليجب إجراؤها على أية حال ولكنها غير مؤثرة وغير مثمرة ، لو كانت هناك قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كافة الفرق المتصارعة في سوريا كان يمكن أن يكون الصراع أقل مأساوية.5. الحرب لطريق مسدود، ولا توجد طريقة واضحة لإنهائهامازالت موازين القوة تتأرجح بين الفرق المتصارعة في سوريا، ففي 2014 و2015 كانت اليد العليا لداعش والمتمردين، وفي الوقت الحالي للنظام وبمساعدة روسيا اليد العليا.6. كان هناك سبيل للتدخل في سوريا ولكنه مغلق الآنفي بدايات الحرب، في 2012 كان يمكن للتدخل العسكري أن يكون حلًا حيث كان النظام أقل ضعفًا والمعارضة كانت أكثر توحدًا ولم تكن داعش موجودة، حتى موسكو رأت أن سقوط الأسد مسألة وقت.إلا أن إدارة أوباما لم تقم بالتدخل حتى ولو بضربات عسكرية مثلما حدث في ليبيا، بالطبع الوضع في ليبيا كارثي ولكنه لا يرقى للمستوى السوري حيث أن نسبة الوفاة بين الأفراد 8 أضعاف، ولكن إدارة أوباما لم تقم بالتدخل العسكري ولو قامت به الآن لزادت الوضع سوءًا.7. الإرهاب أصبح أمر واقع يمكن تخفيفه ولا يمكن إنهاؤهنجحت الولايات المتحدة إلى حد ما في صد الهجمات الإرهابية من الخارج وعدم تكرار حادث 11 سبتمبر، إلا أن استمرار هذا ليس مضمونًا.فداعش لديها من الأموال والمجندين ما يكفي لتكرار هجمات باريس.8. حظر الطيران فوق سوريا لم يعد حلًاوفقًا للمحللين فحظر الطيران هو حل "افعل شيئًا"، هذا الفعل لا يغير من الأمر شئ ولا من مسار الحرب على الإطلاق إلا إنه فقط يعطي غطاء أخلاقي للاستمرار بأننا بالفعل نقوم بفعل شئ حتى لو كان غير مثمر ومؤثر.حظر الطيران سيقلل فقط من عدد القتلى ولكنه ليس حلًا، وفي بعض المناطق قد يشعل حربًا مع روسيا.9. يجب على الأسد أن يرحل، ولكن إسقاطه بالقوة سيزيد من الأمور سوءًالا يخفى أن الأسد سبب الصراع ووصول الأزمة إلى طريق مسدود، فسياساته الطائفية والعنيفة جعلت من سوريا بلد ممزق لا يمكن حكمه والسيطرة عليه، ولم يترك خيار للسنة غير الانضمام للمتمردين. وطالما هو موجود في الحكم فالأزمة مستمرة، إلا أن إسقاطه لن يمثل إلا كارثة.على الرغم من كل الفظائع والوضع المأساوي الموجود في سوريا والمسئول عنه بشكل مباشر هو الأسد من تجويع وحصار ونزوح إلا أن التخلي التام عن الدولة أو ما تبقى منها. ومع وجود مجموعات مسلحة عديدة فإذا سقط الأسد فسيسقط من اجتمعوا على اسقاطه وتبدأ حرب مصغرة بينهم ويبدو أن داعش هي من ستسيطر.10. أي اتفاق سلام سيشمل بقاء الأسد لفترة من الوقتمع أخذ ما سبق في الاعتبار، فالحل في سوريا يجب أن يشمل بقاء الأسد في السلطة لبعض من الوقت مع حفظ مؤسسات الدولة وبنيتها التحيته أو ما تبقى منها ليوجد شئ للتفاوض عليه، حتى لا ينتهي الأمر بسيطرة داعش على كل شئ حيث أنها القوى المنظمة الوحيدة والأشرس.11. الأكراد ليسوا الحل حتى وإن كانوا جيديينهناك دائمًا طلب بدعم الأكراد، حيث يمكن أن يكونوا حلفاء جيديين لأمريكا، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة، فالأكراد على خلاف مع تركيا ولا يمثلوا أغلبية يمكن أن تنساق ورائها المعارضة، وأغلب السوريين هم عرب وليسوا أكراد، وحتى المجموعات الكردية لم تبدي استعدادها &ndash;وبالأساس لا تقدر- على التمدد والسيطرة على مناطق كثيرة من سوريا.12. حلفاء الولايات المتحدة يصعدون الصراعهذا يشمل تركيا والسعودية ودول الخليج، حيث إن معظم هذه الدول تركز على إسقاط الأسد لهزيمة إيران وليس بهدف إنهاء الحرب في سوريا.13. روسيا وإيران لديهم رأي فيما يحدث في سوريا، سواء أحببنا هذا أم لاغالبًا ما يخلط الساسة والنقاد التحليلات السياسية بالمعايير الأخلاقية وهذا ليس صحيحًا فسواء أحببنا روسيا وإيران أم لم نحبهم فهم فاعلين في الحرب السورية، وفاعلين على قدر كبير من الأهمية ويجب التفاوض معهم لإنه بدون التفاوض معهم لن تحل الأزمة.14. فلاديميير بوتين ليس ملك شطرنج وهزيمته ستجعل السلام يسود في سورياهذا التبرير يعطي للأمريكيين إحساس جيد، فهناك الشرير الذي يمكنه إلقاء اللوم عليه دائمًا، استراتيجية بوتين في سوريا هي بالطبع استراتيجية كارثية، وتزيد من حدة الصراع والعنف وتثبيت دعائم حكم الأسد.

14 حقيقة عن سوريا لا يريد أحد الاعتراف بها

12. حلفاء الولايات المتحدة يصعدون الصراع

أحدث الموضوعات

وزير الأوقاف يصف المتسابقين في برنامج"دولة التلاوة" بأبيات شعرية

عمرو أديب: 2026 فرصة لتنفيذ إصلاحات جذرية مثل بيع الأصول وإطلاق الإنتاج

حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 28-12-2025.. شبورة وأمطار

"كابوس".. تعليق مثير للجدل من خالد أبو بكر بعد هزيمة الأهلي من المصرية

5 علامات تحذيرية تدل على وجود خلل في جهاز المناعة

محاكمة 108 متهمين بخلية داعش القطامية.. اليوم

وفقا للقانون.. ننشر ضوابط إصدار تراخيص المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر

القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل تُعارض الضغوط الرامية إلى تسريع إعادة إعمار

زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة استعدادا لمحادثات مع ترامب في فلوريدا

اليوم.. محاكمة 39 متهمًا في قضية الهيكل الإداري للإخوان