لماذا اعترفت إسرائيل بأرض الصومال؟.. أسامة السعيد يجيب
كتب : حسن مرسي
الدكتور أسامة السعيد
أكد الدكتور أسامة السعيد، الكاتب والمحلل السياسي، أن اعتراف إسرائيل من جانب واحد بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة يُعد خطوة غير قانونية وخارجة عن كل الأطر الدولية،
وقال السعيد في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا الاعتراف يأتي ضمن حسابات ضيقة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وكسب موطئ قدم في بيئة هشة أمنيًا وسياسيًا، حتى لو شجع ذلك الكيانات الانفصالية على الاستقواء بقوى خارجية، مما يزيد من الفوضى والتوتر في الإقليم.
وأشار إلى إن هذا التحرك الإسرائيلي يمثل خرقًا كبيرًا لقواعد القانون الدولي وانتهاكًا صارخًا للسيادة الصومالية، مضيفًا أن الرفض الدولي والإقليمي والعربي والإسلامي لهذه الخطوة كان متوقعًا ومنطقيًا، لأنها تخدم مصالح سياسية محدودة لكنها في النهاية تؤدي إلى إشعال النزاعات وتعزيز الانفصالية في منطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد.
أوضح السعيد أن الاعتراف يخلق تداعيات كارثية محتملة على الاستقرار الإقليمي، حيث يشجع الانفصاليين في دول القرن الأفريقي والبحر الأحمر على اتخاذ مواقف استفزازية، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات تزيد من المخاطر على سكان المنطقة وتعقد جهود السلام والتنمية، معتمدًا على أن الإسرائيليين يسعون لفرض واقع جديد يعيق أي تقدم سياسي مستقبلي.
وتابع المحلل السياسي أسامة السعيد أن هذه الخطوة من شأنها تعميق عزلة إسرائيل الدولية، التي أصبحت واقعًا قائمًا بسبب الجرائم والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي على مدى سنوات، مؤكداً أنها تزيد من تصنيف إسرائيل كدولة مارقة غير ملتزمة بمعايير المجتمع الدولي.